في دولة تعيشُ في عالم الحُريات!! وقف نائبٌ فذٌ *سليط اللسان في أوجه الحق* متفردٌ بين نُظرائه من نواب المنكب البرزخي بحب المصطفى *صلَّ الله عليه وسلم* لسببٍ بسيط وهو تفردهُ بينهم بالعلم،والعمل:بأن حُب المعصوم يجب أن يكون قبل حبِ المرء لنفسه التي بين جنبيه،في هذا المنكب حصل أنّ وزير عدل وفي جلسة للجنة العدل تسائل ذاگ النائب المُتيمُ بحب حبيبنا:بطريقة لم ترُق لسعادته،لكن ما أثار الضغينة ماقام به سعادة نائب الشعب هذا من بثٍ لوقائع الحوار،وهو يستشعرُ المسؤولية أمام من انتخبوه، وابراء الذمة أمام محبوبه،وله كامل الحق ومُطلقُ الحرية وليست المادة؛50منّا ببعيد!!•
وجد سيادة الوزير حرجًا في نفسه ولو أنه لم. يُبدِ به!! حتى جاءت الجلسة العلنية وتدخل النائب كعادته مُثنيًا ومادحًا لحبيبه،ومُذكراً بجسامة الخطب المُتمثل في إساءة ورقة الإمتحان،وضبابية الإجراءات *وكأنها قضية ملف عشرية!!*
وبذكائه المعهود في مداخلاته منذُ عرفناه، نصب شركاً، ولغباء المُستهدفين وقع جلُّهم في ذاگ الشِّركْ!!!
إنّ المُتتبع لتلگ المُداخلة لايجدُ عناء في فهم المقصود منها ا،والقائلين بأن تكرارها إساءةً غيرُ مُحقين في ذلك لأنّ الله تعالى قال لنبيه المعصوم:*{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}*
أيُمكنُ لمُكابر أن يكون له مقال بعد هذا فذكر النائب للإساءة تذكير لوُلاة الأمر،والمُحاكاة ليست طعنًا في سيادة الرئيس!!أما نواب المنكب!! فهُم أمام حالتين كلاهُمَا تُدينُهم:
الأولى على افتراضْ أنّ النائب تعمّدَ الإساءة لشخص الرئيس *-وهذا لاقرينة تدُلُ عليه مُطاقًا-* فُهُنا تكون سرعة غضبهم للرئيس أقوى من غضبهم للمعصوم،وذلك مدخلٌ عند أهل الإختصاص قد ينزعُ عنهُم الحصانةَ جُملةً!!.
الأخرى: على افتراض أنهم فهموا مقصود محمد بوي على وجهه الحقيقي، فاختاروا خلق موجةٍ للركوب جديدة عنوانها حيازة إساءة لشخص الرئيس غير معني بها، وهُنا وضعوا أنفُسَهم تحت طائلة *قانون الرموز* وتجب مُحاسبتهُم لامُحاسبة من تقوّلوا عليه•
عندها وجدَ الوزير ضالته، في الوقيعة بالنائب مُستعينًا ببقية *النُّوَّامْ!!إنْ جاز التعبير* طالبًا رفع الحصانة وتمّت الإجراءات في ظرفٍ قياسي،بل وأكثر من ذلك تمت إحالته للقضاء،وامعنوا في الإهانة، بنقض حكُم قاض التحقيق،الذي رفض سجنه واكتفى بالمراقبة القضائية•
كلُّ هذه الأحداث تحصُلُ ونحن على مشارف استحقاقات رئاسية وشيكة كان الأولى بالنواب ووزير العدل عدم اختلاق أزمات في وجهها•
ياسيادة الرئيس:
القومُ ليسوا ناصحين!،ولاحتى أنصاف مُحبين!! فإنْ أعدْتُم الإعتبار لمحمد بوي عززتم حظوظكم في الاستحقاقات ،وآثرتَم نُصرة النبي عليه الصلاة والسلام على انتصاركُم لنفسكُم من وهم مزعوم ،وقلب للحقائق خبيثَ الطوية ،يُكادُ لكُم من خلفه كيدًا وأنتم بموقعكُم الإجتماعي والسياسي أعقل، وأحكُم من أن تنطلي عليكُم ألاعيب نواب كانوا بالأمس يخططون ويُنظرون لمأمورية ثالثة لسلفكم حبيس ملف العشرية!!!
*✍️محمد محمود/سيدمحمد/عبدالرحمن*