تحاليل | البشام الإخباري

  

   

تحاليل

ساعات في “بندقية إفريقيا”.. مكان رباط المرابطين

جزيرة سان لوي، جسر الجنرال لوي فيديرب، 17 نوفمبر 2016
-1-
تتهادى هذه الجزر الأرخبيلية بشكل طريفٍ بين الماء والماء. تلامسُ بقبضةٍ واحدةٍ مصبّ النهر (السنغال) وساحل المحيط (الأطلسي).
كلُّ من مرّوا هنا جذبتْهم أو صدّتْهم هذه الثلاثية التزاحمية : النهر والرمل والبحر. فمجْمع البحرين الذهبي والأزرق هو أيضا ملتقى الرمل والباؤوباب.

للمنابر أهلها.. وللمصارف كائناتها (في الرد على الكنتي)

الأستاذ محمدُّ سالم ابن جدُّ

إن تغيير علم موريتانيا (الذي لم تشفع له خضرته) ونشيدها الوطنيين ورئيسها وخريطتها وسوى ما ذكر.. شأن موريتاني بحت، كما الشأن الأزوادي خاص بالإخوة المعنيين به؛ باستثناء من تخلف عن النفير، وركن إلى الدعة والحبور، واستطاب موائد القصور، واكتفى بلقب على وزن صرصور!

الكنتي يرد على إمام المسجد الجامع: حتى لا تصبح المنابر متاجرا

أُخرج النقاش السياسي حول تغيير النشيد، وتعديل العلم الوطني من مكانه الطبيعي في أروقة قصر المؤتمرات، إلى منابر المساجد ليلبس لبوس الدين، وما هو من الدين، بل هو من شؤون دنيانا التي نص الشارع على أننا أدرى بها... تظاهر على عملية التحريف هذه أتباع اتجاه سياسي معروف بإخضاع أحكام الشرع لمصالحه.. )أنظر فتاوى الددو وخطبه حول الشيعة بين 2006 واليوم(،وآخرون أُتوا من طريق آخر...

جريمة المخدرات الخطر المحدق (قراءة في القانون الموريتاني)

تنطلق هذه الجريمة من أساسها القانوني والذي تستمده من نصين هما:
المعاهدات الدولية حول المخدرات الصادرة عن الأمم المتحدة لسنوات 1971 و1988...الخ، والقانون رقم 037/93 الصادر بتاريخ 20 يوليو 1993 المتعلق بمعاقبة منتجي المخدرات والمؤثرات العقلية والمتاجرين والمتعاطين لها بشكل غير شرعي.

الزواج المستحيل /حنان محمد سيدي

حنان محمد سيدي

بات التقدم لخطبة فتاة موريتانية هذه الأيام أشبه بالامتحان الصعب الذي يمر بمراحل فرز متعددة تبدأ بالمستوى الأول وهو الفرزعلى أساس اجتماعي وعرقي، فلكل قبيلة وعائلة في هذه البلاد حزازات تاريخية ومنطقية بل وحتى جغرافية تجعلها ترفض تزويج هذا لأنه من الفلانيين!! وذلك لأنه من قبيلة محاربة أو غير محاربة لايهم إذ للطرفين اشتراطاتهما.
بعد أن يتجاوز" عريس الغفلة" المستوى الأول بأعجوبة، عليه أن يتقدم للامتحان المادي الأصعب والأكثر تكلفة.

ترامب.. المرآة التي لا يريد الغرب رؤية نفسه فيها

الولي ولد سسيدي هيب

لا شك مطلقا أن الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" أزعج إلا حد كبير دول القارة العجوز بما يسمعوه يردد بصوت عال كل الذي تخفيه صدور قادة دولها و سياسييها و معظم شرائح مواطنيها الأصليين و يغطون عليه جميعهم بطبقة واهية وعارية من النفاق السياسي على خلفية الشعور بالقوة و القدرة بالتحكم و التهكم على غالبية شعوب العالم التي كانت إلى فترة قريبة دولها مستعمرات لها و ما زال الكثير منها بشكل أو بآخر يئن تحت نيرها؛ تلكم البلدان و شعوبها التي تتلقى من كل حكوم

القبيلة والدولة تنافر وخصام أم تعاون وانسجام ؟

خلال الندوة التي نظمها مركز البحوث والدراسات الإنسانية حول العلاقة بين القبيلة والدولة ، عالج بعض الباحثين المحترمين ـ مع حفظ الألقاب والعناوين ـ هذه الاشكالية القديمة الجديدة على أساس رؤية سوسيولوجية تقليدية ، وأدوات ثقافية تكرس السردية الغربية وتزدري بالموروث الحضاري للبلاد ، و تصم  المجتمع بالتخلف الابدي ، لتعيد انتاج ما يكتبه الانتروبولوجيون الغربيون ، و تتلاعب بالمصطلحات المبنية على فرضيات نشاز كما المعاني والخطاب التابع أو المتماهي .

الممرات الأخيرة ... / البشير ولد عبد الرزاق

دعك من الإعلام الرسمي وعقمه الفكري وعبارته المسطحة الملساء وهراءاته التي ورثها عن نفسه، ما قاله الرئيس مساء العشرين من أكتوبر هو ببساطة، خطاب بطعم وداع ووداع بطعم حلم وحلم بطعم وطن...،

عام التخلُص

في حفل اختتام الحوار (الذي حضرته السيدة الأولى) وجه رئيس الجمهورية شكرا خاصا لكل الذين طالبوه بالترشح لولاية ثالثة دون أن يتبنى مطلبهم الرامي الى تغير الدستور، وهذا إجراء طبيعي كان منتظرا من الرئيس الذي سبق له التعبير عن التمسك بعفة القسم ورفض الحنث باليمين.

القشة...و ظهر البعير/ الولي ولد سيدي هيبه

وإن الأمور بخواتيمها ..كما أنه لا حوار سلبيا مطلقا. الحقيقة الأولى تفرض نفسها عند كل نهاية نفق يخرج منه الحوار بقوة دفعه من خلال ما يتم عليه الوفاق و تهدأ معه المواجهة. و أما الثانية فيعرفها و لا يدرك حجمها الجميع حقا رغم بداهيتها حيث التناوب في الأخذ و الرد حول الأمور التي يتجلى

الصفحات