وكالة الأخبار في مقابلة مع متصدر النتائج في مسابقة كونكور | البشام الإخباري

  

   

وكالة الأخبار في مقابلة مع متصدر النتائج في مسابقة كونكور

التلميذ المتصدر سيدي ولد إسلم إلى جانب مراسل الأخبار عبد الرحمن ولد بل

بعد أن أظهرت النتائج التي أعلنتها مصلحة الامتحانات والتقويم يوم الثلاثاء الماضي تصدر الطفل سيدي ولد إسلم ولد عبدي من مدرسة المحجة البيضاء الحرة بمقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنه لوائح الفائزين في المسابقة وذلك بحصوله على 188 نقطة من أصل 200 نقطة هي مجموع نقاط المسابقة خاتما بذلك مساره الأولي في مراحله التعليمية, ففي تدونة للأستاذ إسلمو ولد أحمد سالم ، مدير المدرسة ، كتبها  تهنئة لتلميذه المتصدر للفائزين على المستوى الوطني  جاء فيها مايلي

رفعت رؤسنا أيها البطل الصغير ... سيدي إسلمو عبدي ... من قلب المعاناة تولد الأشياء العظيمة ، ابن المرحوم الطبيب إسلمو، و ابن المرحومة لمانة ، و لوفاة الطبيب قصة ، و لحياة الصغير قصص ، لكنها الإرادة و المحيط الأسري الرائع ، حضن الجد الكريم أحمد فال (الداه) ، وفي المرابع التي ارتوت من المكارم ، بين تلك الوجوه التي تنبض بالحنان ، و الشفاه التي تتحرك برقاق الكلم ،، هنا في هذا المحيط الباسم ، المكتنز باالفضائل تربى و ترعرع ،، فلا غرو إن أخذت الصدارة ،، و أنت ابن الصدارة ،،و غير بعيد عن الحضن ، تنتصب قلعة المعارف المعروفة ، مدرسة البشير ، هكذا عرفت ، حيث الجد و المثابرة ، و الإرادة الصلبة لطاقم قل نظيره ،، مدرسون مهرة ،، يدرسون بقلوب تحب العمل،، وتخشى الفشل،، و تعشق النجاح ... هنيئا لك أيها الرجل الصغير ،، و هنيئا لنا بك

الأخبار التقت بالطفل سيدي ولد إسلم  وحاورته وأعدت عنه الورقة التالية:

ولد الطفل سيدي ولد إسلم ولد عبدي أواخر العام 2003 بمدينة مقطع لحجار شمال ولاية لبراكنه من أسرة من متوسطة ماديا وبدأ نشأته في مدينة مقطع لحجار، غير أن الموت غيب عنه أمه الأمانة منت يوكات في العام 2005 وهو بالكاد بلغ سن الفطام، لتتحول مسؤولية رعايته وتربيته إلى جده أحمد فال ولد عبدي، ثم ما لبث الأجل أن وافى والده إسلم ولد أحمد فال ولد عبدي في العام 2010 والطفل يستعد لدخول أول حجرة دراسية تلقى بها بداية تعليمه الابتدائي ليعيش يتيم الأبوين 

بدأ الطفل مسار التميز الدراسي منذ السنة الأولى بحسب شهادة من درسوه وظل يحتل المرتبة الأولى في مدرسته على الدوام وهو ما مكنه من كسب ثقة مدرسيه وخلق له احتراما عاما داخل مؤسسته، ويتقن جميع المواد التي يدرسها غير أن المادة الأقرب إلى قلبه هي مادة الرياضيات كما يقول هو نفسه.

وخلال السنة الدراسية المنصرمة كان الطفل سيدي ولد إسلم ضمن المتقدمين إلى المسابقة من مدرسة المحجة البيضاء وتلقى ساعات تقوية إضافية في المواد الأساسية من المسابقة كالرياضيات "مادته المفضلة" واللغة العربية والعلوم الطبيعية إلى جانب زملائه المتقدمين للمسابقة، فضلا عن تخصيصه أوقات للمراجعة المنزلية بإشراف شقيقته العالية منت إسلم وقد كانت صلاة الصبح والحيز الزمني الفاصل بين صلاتي المغرب والعشاء هي أوقاته المفضلة للمراجعة المنزلية كما يقول هو نفسه في حديث مع الأخبار.

وبحكم العزلة التي يعيشها عن فضاء الإنترنت والتواصل الخارجي عن حيزه الجغرافي لم يكن الطفل النابغ يحلم بتصدر الفائزين على المستوى الوطني، وكانت أحلامه تقتصر على التميز في محيطه الجغرافي "مختلف مدارس مقطع لحجار" ليكون عنوان مدرسته في التميز على نظيراتها في المقاطعة، لكن اتصالا هاتفيا من شقيقته ظهر الثلاثاء الماضي حمل إليه المفاجأة بتصدره للناجحين على المستوى الوطني.

يصف الطفل النابغ سيدي ولد إسلم تلك اللحظات قائلا "كان يغمرني شعور عارم بالفخر سيطر علي لبعض  الوقت وأحسست لا حقا أنني بت أحد المتميزين بعد انتشار الخبر بشكل واسع في صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمقاطعة وما لاقيته من تكريم داخل المحيط الاجتماعي" وقد بادر قسم حزب اتحاد قوى التقدم في مقاطعة مقطع لحجار لدعوته لاستلام جائزة نقدية، وهو تكريم تلاه عرض من مدرسة المحجة البيضاء بتحمل تكاليفه الدراسية حتى اجتياز المرحلتين الإعدادية والثانوية.

وحول أحلامه المستقبلية يقول الطفل سيدي ولد إسلم إنه يتطلع إلى أن يواصل تميزه الدراسي حتى يأخذ شهادات عليا في الهندسة وملاحة الطيران العسكري، مقدما شكره لعمه اعبادة ولد عبدي وجده أحمد فال وشقيقته العالية الذين كان لهم الفضل فيما حصل يضيف سيدي ولد إسلم.

تصفح أيضا...