الوزير محمد فال ولد بلال / ماكينة الفيس تحول الإنسان إلى ورقة جافّة في مهب الريح | البشام الإخباري

  

   

الوزير محمد فال ولد بلال / ماكينة الفيس تحول الإنسان إلى ورقة جافّة في مهب الريح

الوزير /محمد فال ولد بلال

البشام الإخباري / أعلن الوزير والأستاذ الأديب  محمد فال ولد بلال رئيس اللجنة المستقلة للإنتخابات عزمه الإقلاع عن الكتابة والظهور على منصات التواصل الإجتماعي , أو التفليل من الكتاية عليها وهو ما أثار أستياء كبيرا من طرف أصدقائه ومتابعيه, طالبين منه الإقلاع عن القرار , نظرا لما يرون في كتاباته من دروس تربوية ومعارف  نابعة من تجربة الرجل العميقة في مجالات الحياة العامة , ففي أسلوب الوزير متعة وحنكة مفعمة بالأريحية والبساطة يعامل بهما كل حسب مزاجه المتناسب مع  طبيعة عمره ومستوى عقله , وفد رد الوزير توضيحا برر فيه سبب قراره قائلا / بدأت أشعر منذو بعض الوقت "  بأن الفيسبوك "يفعل" بالناس، ولا يترك لهم مجال "الفعل". فهو "فاعل" و الناس "مفعول بهم". ماكينة الفيس تحول الإنسان إلى ورقة جافّة في مهب الريح."

وجاء في التوضيح مايلي 

توضيح،

وصلتني رسائل واتصالات من إخوة أجلاء وأصدقاء أعزاء ومتابعين كثر يستفسرون عن الأسباب وراء قراري مغادرة الكتابة هنا أو التقليل منها. ونظرا لما أكنه لهم من محبة وتقدير، أبادر بإعطاء التوضيح الآتي.

أولا وقبل كل شيء، أود التأكيد على أنّ الأمر لا علاقة له بإساءة ولا تجريح ولا شتم تعرضت له من أحد، ولا شيء من ذلك القبيل. وتعلمون جيدا أنني لن أسمع في الحاضر ولا في المستقبل أشد مما سمعت في الماضي ، ولن ألقى أسوأ مما لقيت. أعتبر كلامكم المر حلو، وأتقبل انتقاداتكم بصدر رحب. وأقدر عاليا ما تلقاه كتاباتي من ترحيب حار وصدى إيجابي لدى المئات منكم. الموضوع غير هذا.

ما جعلني أفكر في الانسحاب أو التقليل من الحضور يتعلق بصعوبة المزاوجة بين المنبر وطبيعته وعقليته وعنفوانه من جهة؛ وطبيعة كبار السن وما ينبغي لهم وما لا ينبغي، وبعبارة أخرى ما يليق بهم وما لا يليق. منذ بعض الوقت، بدأت أشعر بأن الفيسبوك "يفعل" بالناس، ولا يترك لهم مجال "الفعل". فهو "فاعل" و الناس "مفعول بهم". ماكينة الفيس تحول الإنسان إلى ورقة جافّة في مهب الريح. لاحظتُ أنني لستُ من يرسم جدول أعمال الجلسة، ولست من يحدد الوجهة، ولست من يختار مواضيع النقاش، أو يشارك في اختيارها، أو يُسأل عن رأيه فيها... تُفرض عليّ مساجلات وخصومات كلامية - غالبا ما عنيفة - حول أشخاص ومواقف وقضايا لا تهمني رأسا، ولا أرغب في مناقشتها أصلا، ولا دراية لي بها علما. فأجد نفسي في ضيق و حرج شديد؛ إن تصاممتُ عنها وسكتُ يؤخذ عليّ صمتي، وإن تكلمتُ فيها يؤخذ عليّ كلامي…ولولا وجودي في الفيسبوك لما وجدت مثل هذا الإحراج؛ وبناء على ذلك، بدأت أفكر في مغادرة الميدان حتى أنجو بنفسي وألتحق بركب الزملاء على الضفة الأخرى، حيث الهدوء و الأمن.

من صفحة الوزير محمد فال ولد بلال