البشام : جولة داخل مزارع الخضروات في مركز لكصيبه 1 ( مقابلة) | البشام الإخباري

  

   

البشام : جولة داخل مزارع الخضروات في مركز لكصيبه 1 ( مقابلة)

المزارع أمدو ولد ايميجن رفقة زميله في المزرعة يب ولد أمم داخل مزرعتهم  ( البشام)

البشام الإخباري) لكصيبه ( 1) في جولة إنتاجية قامت بها وكالة البشام الإخباري ( قسم كيهيدي) داخل مزارع الخضروات في مركز لكصيبه ١ الإداري التابع لمقاطعة كيهيدي بولاية كوركول،  بهدف الوقوف عن قرب على الواقع الحقيقي لهذه المزارع والمشاكل التي يعانيها المزارعون الذين يمارسون هذه المهنة الشريفة،  ونحن نتجول بين المزارع والحدائق استوقفتنا مبادرة المزارعين  أمدو ولد ايميجن،  وزميله يب ولد أمم، ومن داخل مزرعتهم جلسنا معهم رفقة دليلنا وتحت ظل شجرة (تكفيت ) أجرينا المقابلة التالية  : 
البشام: أهلا بكم نحن فريق من وكالة البشام الإخباري( قسم كيهيدي) جئنا إليكم داخل مزارعكم من أجل الوقوف عن قرب على المشاكل والعراقيل التي تعيق تقدم مزارعكم لعل وعسى أن تجد آذانا صاغية من الجهات المعنية ، من هو أمدو ولد ايميجن ؟ 
المزارع: نحن مسرورون جدا وسعداء بهذه الزيارة الأولى من نوعها لوسيلة إعلامية على الإطلاق  إسمي أمدو ولد ايميجن من مواليد مدينة مونكل سنة 1970 قطان في مدينة لكصيبه ١ ، مزارع وكما تشاهدون عندي مزرعة أنا وزميلي الجالس معنا يب ولد أمم،  قمنا بهذه المبادرة حيث ارتئينا أنه بدل الجلوس في المنزل علينا القيام بعمل يدر علينا بشيئ يساعدنا في توفير حياة كريمة لأسرنا،  فأنشنا هذه المزرعة وبجهودنا الخاصة والمتواضعة  . 
رئينا أن فكرة زراعة الخضروات جيدة علما بأن هذه المادة شهدت نقص كبير في الأسواق الوطنية تزامنا مع جائحة كورورنا،  وأزمة معبر ( الكركرات) وإيمانا منا بأهمية الزراعة ، ولنكون قدوة للآخرين،  وخاصة الشباب العاطلين عن العمل، ليتجه الجميع إلى هذا المجال الكبير الفؤائد. 
ولأن الله حبانا بأرض خصبة وصالحة لكل أنواع الزراعات.  
البشام: ماهي أنواع الخضروات التي يتم بذرها داخل مزارعكم؟ 
المزارع أمدو ولد ايميجن: نحن لدينا أنواعا مختلفة من الخضروات فعلى سبيل المثال ( البصل،  سبمه، اخيار،  لحرور،  سلات،  امبطاص،  بمبتير،  الخ) 
وكما تشاهدون فإن الكثير من خضرواتنا وللأسف لم يتمم عملية البذر لوجود آفة تفسد الخضروات وهي ( الحشرات الضارة المهلكة للخضروات والزراعة،. 
فهنا توجد تربة خصبة جدا والحمد لله،  ولا ينقصها إلى أن نهتم بها جميعا قمة وقاعدة  ، ونبذل الكسل والخمول،  ونشمر عن ساعد الجد والاجتهاد.  
البشام : ماهي المشاكل المطروحة والعراقيل التي تعيق تقدمكم ولمزارعي الحضروات بشكل عام ؟ 
المزارع أمدو ولد ايميجن: تواجهنا مشاكل جمة نحن المزارعين، ومن أهمها عدم توفر المياه لسقي مزارعنا  وعدم توفرنا على البذور فما  تشاهدون الآن من خضروات  نحن من اشتريناه على حسابنا الخاص،  وبالعودة إلى المياه فمزارعنا توجد على حافة وادي كوركول الشهير وهي قربية منا لكن المشكلة هي أنه لا يد من آلة لجلب المياه من النهر ( مكينة الماء ) ، وهو ما لا نستطيع شرائها ، كما أن وجود مزارعنا في مصب مياه الخريف يجعلها عرضة للخسارة والتلف خاصة في فصل الخريف  ، ضف إلى ذلك ندرة الأراضي المستصلحة في هذه الناحية من مركز لكصيبه ١ ، فهنا وكما تشاهدون الأراضي الشاسعة وهي صالحة لكل المزارعين في كل زمان وبإمكان جميع المواطنين استغلالها في الزراعة في حالة تم استصلاحها من طرف الجهات المعنية  . 
كما أن آفة البذور كالحشرات الضارة،  تجعل من المستحيل أن تحصل على استفادة من هذه المزارع.  
ضف إلى ذلك عدم توفر سياج يحمي مزارعنا من الحيوانات السائبة،  والتي لطالما شكلت هاجسا مخيفا لكل المزارعين ، فحين تقوم ببذر المواد يوميا وأتت تعلق آمالا كبيرة على حصادك من هذه المواد تتفاجئ في اليوم الموالي بأن الحيوانات أكلت كل شيئ،  وبالتالي فهذا يؤثر على معنويات وعزم المزارع البسيط.  
كما أن الأسمدة تعتبر من ضروريات هذا العمل،  فالمزارع لا يملك شيئا،  كما أنه لا يتحمل خسارة شيئا من محصوده،  لكن إن وجد لفتة كريمة من الدولة فإنه سيبدع في زراعته،  وسيحصل على اكتفائه الذاتي  ، وستكون موريتانيا مصدرة لكل المواد والخضروات بدلا من شرائها من الخارج وبأسعار خيالية.  
أضف إلى ذلك ضرورة توفير الدولة للمبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات الضارة المهلكة والتي أفسدت مزارعنا كما تشاهدون.  
وأقول بأننا تلقيتا نبأ دعوة الدولة جميع المواطنين،  بالتوجه إلى الزراعة وخاصة زراعة الخضروات،  وهو ما شجعنا للقيام بهذه المبادرة المتواضعة،  كما نطالب دولتنا بضرورة النظر إلى هذه المشاكل المطروحة لنا من أجل حلحلتها بشكل سريع فقد لبيت أنا وزميلي يب ولد أمم  نداء دولتنا ونحن مهتمومون بالزراعة كما تشاهدون  ، ولكن تبقى وسائلنا بدائية ، وهو ما يجعل من المستحيل حصولنا على حصاد جيد. 
البشام: إذن أنتم تطلقون نداء استغاثة من أجل تفادي تلف مزارعكم مالذي تحتاجونه الآن وبشكل سريع؟ 
المزارع أمدو ولد ايميجن: نعم نحن نرجوا استغاثة سريعة وعاجلة من دولتنا تتمثل في توفير آلة لجلب المياه من النهر،  استصلاح الأراضي للزارعة قبل حلول فصل الخريف،  توفير البذور بشكل دائم  ، تسييج لمزارعنا بشكل عاجل  ، معالجة المحصود قبل نهاية العام ، ونقول هنا بأن الإكتفاء الذاتي رهين بالإرادة السياسية.  
البشام: هل من كلمة توجهها إلى جميع المواطنين والذين لا يهتمون بالزراعة ولا يعلمون أنها من أساسيات الحياة اليومية ؟ 
المزارع أمدو ولد ايميجن  : 
أقول لجميع المواطنين  بأن عليهم بالتوجه إلى الزراعة،  لأن الله أعطانا أرضا خصبة ومتميزة  ، ويحسدنا عليها الكثير من الناس  ، وعليهم أن  يعملوا  ، لأن من جد وجد ومن زرع حصد  ، ويقول المثل الشعبي  ( أل مالم أعشاه لقداه  تشتفه فيه أعداه) .
وهذا يدل على أن الإكتفاء الذاتي وفي جميع المجالات هو أهم شيئ للدولة ولشعبها ، ولا يمكن الحصول عليه  إلا بتوجه  الجميع الزارعة،  وبما أن الدولة تدعم الزراعة والمزارعين  ، فعليهم أن يفجروا الأرض لتصبح  حدائق خضراء لنحصل على الإكتفاء الذاتي من المواد الأساسية اليومية.  
وبدلا من أن نستورد هذه المواد من الخارج وبأسعار مضاعفة ، كما أقول الجميع بأننا نمتلك أرضا خصبة ومتميزة  وما ينقصنا هو الدعم المادي والمعنوي  
البشام: في ختام هذه المقابلة نشكرك جزيل الشكر هل لديك كلمة أخيرة أوبقي  شيئ لم نسئلك عنه؟ 
المزارع أمدو ولد ايميجن: أوجه نداء استغاثة إلى الدولة ونقول لهم بأن مزارعنا على وشك الفناء بسبب عدم توفر المياه لسقي مزارعنا  ، ونطالب بسياج  ، واستصلاح الأراضي  ، لأننا لا نملك سوى هذه المزارع وهي التي نقتتاة منها نحن وعيالنا  
ونجدد الطلب بالحاجة إلى تدخل دولتنا وبشكل عاجل وضروري.  
وأشكر وكالة البشام الإخباري  التي أبوا عمالها إلا أن يتحملوا المسؤولية ويحطوا الرحال في مزرعتنا البعيدة،  جعل الله ماتقومون به من خدمة الناس في ميزان حسناتكم.  
ونتمنى لكم جميعا المزبد من التقدم والازدهار.

أجرى المقابلة رئيس التحرير:  الشيخ ولد أحمد شلل  في لكصيبه١