من ثقافة الإيثار لدى الموريتانيين( يعرفون ذواتهم قبل أن يعرفهم الآخر ) | البشام الإخباري

  

   

من ثقافة الإيثار لدى الموريتانيين( يعرفون ذواتهم قبل أن يعرفهم الآخر )

البشام الإخباري / تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي القصة التالية لمواطن موريتاني، سقط مغشيا عليه في أحد شوارع العاصمة االغامبية بانجول، لتأخذه دورية شرطة لأقرب مستشفى، وقد حدث ما يلي:
طبيب مصري يحكي : أنا اعمل في أحد مستشفيات غامبيا جاءت سيارة إسعاف بموريتاني مغمى عليه وأدخلوه قسم الطواريء وعملوا له إسعافات أولية وحالته إستقرت وتم تحويله إلى داخل المستشفى وحجزوه لانه يحتاج علاج مكثف وغالي.

المهم يقول المصري: أدخلت يدي في جيبه وأخرجت محفظته فلقيت فيها 500دلسي فقط ولا تساوي سعر زجاجة دواء واحدة وهو يحتاج علاج أقل شيء 4آلاف دلسي لليوم الواحد وهو يحتاج يومين ٤٨ ساعة قال ماقدرت أتصرف قبل أن يصحى من إغمائه وصرت جالساً حتى يفيق وأسأله إذا بيعرف حد في غامبيا يتصل عليه عشان ييجي يصرف له الأدوية ويقف معه وطال الإنتظار إلى العصر من الساعة ١١ صباحاً ثم صحى اللموريتاني المريض وتفاجأ أنه في المستشفى وحوله الدكاترة المهم طمأنته أنه بخير ولا يخاف.
قال أحضرت له ماء فشرب وواجهته أنه تم العثور عليه في الشارع واحضرته الدورية للمشفى وقال له عندك علاج ما قدرنا نجيبه ولقينا في المحفظة 500دلسي قال له أيوة صحيح ما عندي غيرها في جيبي فقال له بس علاجك بتكلف 8آلاف دلسي هل تعرف حد في سيريكوندا ؟؟ قال له لا أعرف حد لكن وين فاتورة العلاج ؟ فقلت له هذي الفاتورة قال مسكها نظر اليها وأعطاها للدكتور وقال له ( إطلع خارج المستشفى في الشارع العام وأي بيضاني مار عليك أعطيه الفاتورة وقل له عندك اخوك موريتاني مريض هنا في المستشفى ويقولك اشتري لي الفاتورة هاذي )

قال الدكتور أصابني الذهول وبعدها أصابني الفضول ولازم أعمل مثل ما قال لي قال أخذت الفاتورة وخرجت في الشارع وصرت أراقب المارة وبعد دقائق رأيت شخصين من لبسهم عرفت أنهم موريتانيين فجئت ووقفت أمامهم وقلت لهم مثل ما قال لي المريض قال استلموا مني الفاتورة وسألوني عن رقم الجناح وقلت لهم وإنصرفوا قال والله أصابني ذهول وشك أنهم لن يعودوا وسوف يمزقون الورقة ..
قال دخلت وجلست جنب المريض وهو نايم وأحكي لبعض زملائي الموقف ويضحك لأنه لا يصدق هذا المهم قال .. أثناء ضحكنا أتي الرجل ومعه العلاج كامل !! وبعده يأتي الرجل التاني ومحمّل يديه بأكياس الفواكه قال والله أكاد أُجن .. ولا أصدق ..
المهم قال جلسوا لجنبه وصحوه وأقعدوه وصاروا يضحكون في وجهه ويطمئنونه أنه بخير وسوف يتعالج ويخرج بخير ويعطونه الفواكه في فمه وجلسوا عنده قرابة ساعة ولما مشوا قال رفعوا الوسادة ووضعوا شيئاً تحتها وأنا أراقب كل تحركاتهم لما انصرفوا والمريض نائم قال ادخلت يدي تحت راْسه ووجدت فلوس 200 الف فرنك افريقي. قال والله بكيت وحسيت بنفسي أنا ما إنسان ..
كان بإمكاني أعمل كل إل عملوه وزياده لكن لا أقدر ولا أجروء على ذلك ولا كنت أفكر فيه سبحان الله ..
اللهم احفظ المجتمع الموريتاني .
اللهم امين يارب العالمين..

من صفحة الطيب  ولد محمد سالم