إلى/ لجنة صندوق دعم الصحافة /ما يجري في عروق رجال الصحافة "دما وليس امبيصاما" | البشام الإخباري

  

   

إلى/ لجنة صندوق دعم الصحافة /ما يجري في عروق رجال الصحافة "دما وليس امبيصاما"

البشام الإخباري / هكذا وبلغة سافرة وتفكير اعمى في بيان يلفه التصور الغبي عن لجنة دعم الصحافة التي استطاعت بكل غباء وعدم مسؤولية أن تحاول التلاعب على عقول أصحاب الأقلام الحرة الذي تعتبر اقلامهم منبرا موصلا لأهات المظلومين وأنات المنكوبين أحرى أن يوجه إليهم بكل فظاعة هذا البيان من طرف لجنة تسمي نفسها لجنة الإسراف على دعم الصحافة وهو ما يعبر  عنه  شعبيا "عدم مهابة رمي الجان بالحجارة " اهل لخل ما ينتعت لهم الزرك ابلحجار " أو "هديت الحلم اعل اشراط." هل تصورت هذه اللجنة التي مازال جرحها ينزف من الأوجاع ومرارة الظلم حين أشرفت قبل شهرين على توزويع 20000 مليون اوقية كهبة من الدولة على مؤسسات الصحافة ، فجعلت منها "شاة بفيفاء لك ولأخيك وللذيب " فتلاعبت بها تلاعبا مهينا،  موجهين رسالة بالغة الخطورة وهي أن الدولة غائبة " وأن المال العام مستباح، فوزعوا على قناة مغلقة بعدة ملايين وخلقوا 111صحيفة ورقية لا توجد منها عدد أصابع اليد الواحدة وبوبوا على أكثر من 250 موقعا كمؤسسات قائمة ليس لها من الوجود إلا مايوجد في بطاقات جيوب فقط . فحرموا مؤسسات إعلامية مهنية قائمة تتوفر على كامل المعايير المؤسسية واعتمدوا الزبونية والمحسوبية ... هذا المشهد الغريب الذي كسر جدار الصمت في انعدام القيم والقدرة على الظلم والجور،  أقام الإعلام له الدنيا ولم يقعدها . وقدمت الهيئات الصحفية شكاوى معززة باستشارات قانونية إلى المفتشية العامة للدولة وسلطة الجرائم الاقتصادية واحتجت المؤسسات الإعلامية المتضررة واصدرت بيانات ونشرت فضائح وتجاوزات خطيرة على مختلف المواقع ،عندما لوح الخطر في فضاء هذه اللجنة واسشعرت الخطر ،بادرت إلى فتح باب التظلمات امام المؤسسات المتضررة لتذيب جليد الغضب وتلطف الجو الحار لدى الرأي العام باستعدادها لمعالجة مكامن الخلل ، في الوقت الذي يؤمن مدراء المؤسسات إن هذا مجرد استغلال واستهلاك للوقت . بعد اسابيع من هذه الموجة الغاضبة،  ودون ان تحرك الدولة ساكنا سعيا إلى إبعاد الخطر، استدعت اللجنة جميع مدراء الصحف الطاعنة والمتضررة وقدمت لهم استمارات تعبأ وهذا ما اكد لدينا عمق اللعبة والضحك على ذقون صاحبة الجلالة على "انهم منها وما هم منها بمخرجين " . هنا سكتت صيحات المؤسسات الإعلامية بمن فيهم الحمعيات والروابط ونقابة الصحفيين ، لتدلو اللجنة بدلو جديد في قاع بحر ظنا منها أن ملأه امبيصاما احمر شبيها بالدم وليس بدم ". لتزيد الطين  لتبلغ الصحافة ورجال المؤسسات الصحفية المستقلة ان مايجري في عروقهم ليس بدم وإنما هو امبيصاما ". هكذا تستبق اللجنة المعروفة الوقت وتصدر بيانا جديدا إلى المؤسسات لمن منهم يرغب في الدعم ان يقدم ملفا بشروط حددتها كما حددت سابقتها . لتثبت لهم ما يقوله المثل الشعبي " تقزاز لحجار ، آمسكر عن ازرع " معناه تجفيف المنابع وتكسير الأظافر  للصحفيين بأن اللجنة لا تعبأ ولا تكترث بالطعون الماضية، بل إنها تذر الرماد في عيون أصحاب  المؤسسات الإعلامية المتضررة . ( ......على  انه منها إلى دمها أظما) كما يقول الحطيئة في وصف بلوغ رمحه إلى فريسته . هكذا ألم يان للمؤسسات الصحفية ان تعي ؟

وإلى أي مدى تظل الدولة غائبة عن ملاحقة هذه اللجنة وبأي مصوغ شرعت اللجنة لنفسها ان تتولى الإشراف على الهبة القادمة لسنة 2020 لتاخذ ما بقي من الكعكة. ؟

إننا في وكالة البشام الإخباري نؤكد للجنة مايلي

1 / ان ما يجري في عروقنا دما وليس امبيصاما كما تتصور اللجنة . كما أننا أحرار ولن نلدغ في جحر مرتين.

2/ نعد اللجة المذكورة أننا لن نضع أي ملف لوكالتنا ذات المصداقية وتتوفر على كامل المعايير المؤسسية خاصة في هذا الإعلان الذي أعلنته اللجنة اليوم الأربعاء 12/03/2020 .

3/نطالب جميع المؤسسات الإعلامية ان تستشعر مسؤولياته وحسها الإنساني ووعيها بالعبة التي تمتهنها لجنة الإسراف على صندوق دعم الصحافة.

4/نطالب الدولة بالقيام بمسؤولياتها اتجاه هذه اللجنة التي تلاعبت بموارد المؤسسات الإعلامية . وووضعها على محك القانون والقضاء .

5/ نعول على أصحاب الضمائر وأحرار الإعلام المستقل ان يتحركوا ضد هذا التلاعب